إذاعة الأغاني

 عمرك فكرت “ليه بتحب تقرأ الكتب المليانة ذكريات حتى لو أنت نفسك معشتش نفس الذكريات دي ؟”  لو السؤال ده جه في بالك و فكرت فيه كمل قراية لو لأ أقفل و متكملش أو استنى  لأن في إحتمال كبير كتاب “إذاعة الأغاني” لعمر طاهر يغير مفهومك للكتب دي! …… كل حاجة في الكتاب ده بتأخدك  في رحلة ورا حتى لو مكنتش سمعت عن الأغاني اللي هو سمعها و لا عشت نفس الفترة……و أنا هبتدي الكلام من الغلاف

الغلاف فكرني بكشك صغير كان بيبيع شرايط كاسيت جنب بيت جدتي في الجيزة و  أفتكرت يوم كان بابا بيشتري سمك من محل جنب الكشك و أنا و أختي قاعدين في العربية ال128 اللبني و بنتحايل على ماما ننزل نشتري شريط محمد فؤاد الجديد “كذاب مغرور”……. و على ضهر الكتاب في صورة صغيرة لكاسيت قديم كان هدية من جدتي لماما بعد كتب الكتاب و كان بابا عنده واحد زيه و كانت  ماما بتحبه جدا لدرجة أنها بتمنعنا نستخدمه

1

مع كل أغنية عمر طاهر بيحكي ذكرياته معها  بتيجي في دماغك أغنية تانية و حكاية تانية…….فمع حكايته عن   ميال لعمرو دياب أفتكرت أحداث كتير جدا أرتبطت بأغاني عمرو دياب ….شرايط الكاست اللي كان إبن خالتي و إبن عمتي بيشتروها في الرست في طريقنا لإسكندرية و بنقعد الأسبوع اللي بنقضيه هناك كله نسمع الشريط من أوله لأخره و أحيانا نبدله بشريط تاني مع ولاد الجيران و أوقات تانية نحط خطط أزاي نأخد شريط و مندهمش شريط تاني مكانه و نظرية ابن خالتي أن عمر دياب معملش شريط كويس بعد تملي معاك …….و مع أغنية هدى الليل لفايزة أحمد يحكي الكاتب عن عربيته اللي رفضت تشتغل لأنها  “زعلانة منه” زي ما أفتى المكنيكي و مع ذكر فايزة أحمد مقدرش مفتكرش موسيقى أغنية “بتسأل ليه عليه” اللي كانت على شريط أرابيسك و كلمات الأغنية اللي حفظنها من غنى ماما و بابا ليها

و يبدأ عمر طاهر بفقرات العندليب و أم كلثوم….. و حاولت أفتكر أنا أمتى بدأت أحب عبدالحليم و مفتكرتش و ده تقريبا معناه أني بحبه من زمان جدا و موقف معين أفتكرته لأغاني حليم و هو أول مرة أسمع فيها أغنية “فاتت جنبنا” كان على سي دي في عربية  بابا مأجرها لأن عربيته باظت……. و يبدأ عمر طاهر قصته مع أم كلثوم- اللي أظن أنها تشبه  قصة كل واحد فينا -لما قال أنا مبحبش أم كلثوم فيترد عليه الرد اللي أترد لأغلبيتنا ” لما تكبر هتحبها” و مع أم كلثوم بفتكر دايما كلمة صاحبتي “أم كلثوم  بالنسبه ليا مدرسه لتعليم الحب .. هي مش بتغني .. أنا بحسها بتطلع على المسرح كأنه فصل والحضور بياخدوا درس جديد مع كل أغنيه في جانب من جوانب الحب” و أفتكر الأمتحانات اللي بدأت أسمع فيها أم كلثوم بتأني و أحبها و أركز في دروس الحب اللي بتشرحها

ومع حكايته عن علاء عبدالخالق و أغنية “ايدي بتدور على إيدك” أفتكرت أغنيته “بحبك بإستمرار ” اللي كنا دايما بنتخانق مين يغني الجزء بتاع البنت و مين يغني بتاع الولد و إحنا واقفين قدام المراية و عاملين فرش الشعر ميكروفنات…..و مع أغنية  بحبك ل”علي الحجار” أفتكر أغنية عارفة اللي بتمثلي أعلى مستويات الرومانسية و اللي أكتشفت أن معظم صحباتي بيتمنوا زيي أنها تتغنلهم في فرحهم…..و يحكي عمر  طاهر عن حكايته مع منير و كيف تعرف عليه لأول مرة في  شريط بعته عمه من الكويت مسجله بصوته لقريبه في الصعيد و أفتكرت أن أول أغنية حبيتها لمحمد منير و سمعتها كتير ورا بعض كانت “من غير كسوف” و من بعدها بدأت أسمع منير بحرص و خوف في الأول و بحب بعد كده

و مع أخر كام أغنية في الكتاب أكتشفت الإجابة  المحتملة للسؤال اللي كان بيدور في دماغي  “ليه بحب أقرأ الكتب المليانة ذكريات ؟” و لقيت أن الكتب دي بتفكرني بذكرياتي أنا و هو ده اللي بيفرحني و يحببني في الكتاب

Leave a comment